نجم العام عمرو دياب: سنة تغيير قواعد اللعبة

للسنة السابعة عشر على التوالي تعلن مجلّة “ستارز كافيه” نجوم العام، وفوز النجم المصري عمرو دياب بجائزة “نجم العام” ليس بجديد عليه، لكن الجديد هو أسلوبه في إعادة ابتكار أدواته للبقاء في القمّة، لهذا كانت 2022 سنة تغيير قواعد اللعبة لدى عمرو دياب بامتياز.

وعندما نقول أنها سنة تغيير قواعد اللعبة فهذا لا ينطبق فقط على مسيرة عمرو دياب، فعندما يخلط عمرو دياب الأوراق يكون لذلك تأثير مباشر على الساحة الموسيقيّة ككل، وما أن بدأ عمرو دياب بتكريس نهج جديد في إصدار أغانيه المنفردة المتلاحقة حتى تبعه عدد كبير من النجوم بمحاولة الاستفادة من أسلوب الإصدارات هذا، إلا أن دياب احتفظ بعناصر غير متوقّعة ولم يكن أحد سواه يعلم بخطوته المقبلة.

أقدم عمرو دياب في العام الأخير على خطوة جريئة بتعاقده الحصري مع “أنغامي”، إلا أنه عرف كيف يستفيد من هذا التعاون. هذه القراءة لطريقة المستمع في استهلاك الموسيقى بالوقت الحاضر عبر تطبيقات البث الإلكترونية صائبة، وما من نجم سوى عمرو دياب قادر على أخذ جمهوره معه لأي تطبيق يختاره. من هنا، نجحت هذه المعادلة مع عمرو دياب، إلا أنها لم تنجح مع مقلّديه.

أما السمة الأبرز في قواعد عمرو دياب الجديدة فكانت بأسلوب إصدار أعماله، حيث بدى لوهلة وكأنه يعتمد “إغراق” الساحة الفنية بأغانيه، فكلّما أخذت إحدى أغنياته حقّها من الانتشار كان يتبعها بأغنية جديدة، وهذا ما ضمن له بقاء أعماله في أذهان الناس بشكل متواصل. ومن أبرز الأغاني التي أصدرها دياب في العام الأخير نذكر “اللوك الجديد”، “هتدلّع”، “اللي يمشي يمشي”، “زمن المجاملة”، “باريس”، “من ٦ ل٩”، “ب و ح و ب و ك”، “ناس حلوة”، “وزير السعادة”، بالإضافة لأغنية “السرّ” التي قدّمها ضمن حملة إعلانية لصالح البريد المصري و “اللي بينا” التي قدّمها ضمن حملة “ڤودافون” في شهر رمضان.

هذه النجاحات الفنيّة الكبيرة التي حقّقها عمرو دياب في العام الأخير كانت تترجم بشكل دائم في حفلاته الجماهيرية الضخمة التي كانت تنفذ تذاكرها بسرعة قاسية، وكان في كل مرّة يحوّل أي حفل إلى مهرجان خاص به مع جمهوره الذي لا يشبه أي جمهور. على المسرح وبين الآلاف من محبّيه يثبت عمرو كل مرّة قدرته على البقاء في الطليعة بعد مرور 40 سنة على أول إصداراته الفنيّة، ويبقى الأحقّ بلقب نجم العام.

عمرو دياب بدأ العام 2023 بثلاث أغاني تحقّق المراتب الأولى منذ صدورها وهي “ما تيجي نفكّ”، “سينچل”، و “مضحوك علينا”، فهل سيواصل إصدار الأغاني المنفردة هذا العام؟ أم أنه سيفاجئنا بألبوم كامل؟

Stars Café Magazine